داكوتا
المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: الحبُّ في الإسلام السبت أغسطس 30, 2008 11:43 am | |
| أن الحب الحقيقي الذي يستمرّ هو "الحب المَبْنِيّ على الاحترام والتقدير لكل طرف من الآخر"، أما الحب القائم على الرغبة والشهوة فقط فسينتهي سريعًا مستشهدًا بمقولة: ( والشوق ينطفئ بمجرد اللقاء). والحب الذي مدحه الإسلام والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الحبّ الذي يقوم على أساس الدين، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وبهذا يكتمل الإيمان. والحب له درجات واتجاهات متعددة، فحبّ العبد لله يكون بلا حدود، وحب لذات لله ـ عز وجل ـ؛ لأنَّه الذي أوجده من العدم، وهداه للدين القَيِّم، وأنعم عليه بنِعَم عظيمة لا تُعَدّ ولا تُحصى، ونحب رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ لأنَّه أخرجنا من الظلمات إلى النور، وحب الله ورسوله يُقَدَّم على كل شيء، ويتمثل في الطاعة (. . إن المحبَّ لمن يحبُّ مطيعُ)، ومن بعد ذلك يأتي الحب بين الناس، والذي يقوم على أساس الدين.
فالحبُّ بين الزوجين ليس معناه الشهوة أو الرغبة فقط، بل معناه الرحمة والصبر عليه، وليس كفّ الأذى عنه فقط، بل تَحَمُّل أذاه في أوقات ضعفه أو مرضه أو حزنه؛ لأن هذا مُتَوَقَّع منه، ويَجِب أن يَتَحَمَّله.
والحبّ الحقيقي يجعل المرء يغضّ الطرف عن عيوب حبيبه، فلا يُضَخِّمها أو يذلَّه بها، « لا يَفْرُك مؤمن مؤمنة، إن يكره منها خُلُقاً رضِي آخر».
ويؤكّد د. جاد أن التوسُّط مطلوب في كل الأمور، وكذلك وكما قال تعالى: ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)، فالحب الذي دعا إليه الإسلام هو الحب المُغَلَّف بالمقاييس الشرعية، وهو الذي أشعر معه بالسعادة مهما زادت درجته بين الزوجين. | |
|